الدرس الثاني والثلاثون:في الفقر والفقراء والغنى والأغنياء
صفحة 1 من اصل 1
الدرس الثاني والثلاثون:في الفقر والفقراء والغنى والأغنياء
(171)
وأنه إذا جمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد نادى مناد : أين أهل الفضل ؟ فيقوم عنق من الناس فيسأل عن فضلهم ، فيقولون : كنا نعفوا عمن ظلمنا ، فيقال : صدقتم ، ادخلوا الجنة. (1) ( والعنق : الجماعة ).
وأن عليكم بالعفو فإنه لا يزيد العبد إلا عزاً ، فتعافوا يعزكم الله (2).
وأن الندامة على العفو أفضل وأيسر من الندامة على العقوبة (3).
وأنه : ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمها عفواً (4).
وأنه : إذا نودي يوم القيامة من بطنان العرش : ألا فليقم كل من أجره عليّ ، فلا يقوم إلا من عفى عن أخيه (5).
وأن علي بن الحسين عليه السلام قال : إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه (6).
وأن الله يحب الحييّ الحليم (7). وأنه ما أذل بحلم قط (.
وكفى بالحلم ناصراً وهو وزير المرء. وإذا لم تكن حليماً فتحلم (9).
وأن الحليم أقوى الخلق (10).
وأنه : إذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان فيقولان للحليم منهما : صبرت وحلمت سيغفر لك إن اتمت ذلك (11).
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الكافي : ج2 ، ص107 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص400.
2 ـ الكافي : ج2 ، ص108 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص401.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص108 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص401 ـ نور الثقلين : ج4 ، ص584.
4 ـ الكافي : ج2 ، ص108 ـ الأمالي : ص210 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص518 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص402 وج78 ، ص339.
5 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص403.
6 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص210.
7 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404.
8 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404.
9 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404.
10 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص420.
11 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص406.
--------------------------------------------------------------------------------
(172)
وأن نعم الجرعة الغيظ لمن بر عليها. وأنها من أحب السبيل إلى الله ، فإن عظيم الأجر لمن عظيم البلاء (1).
وأنك لن تكافئ من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه (2).
وأن من كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاه وحشاه أمناً وإيماناً (3).
وأن أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم مروّتهم العفو عمن ظلمهم (4).
وأنه لا عز أرفع من الحلم (5).
وأن كظم الغيظ إذا كان في الرجل استكمل خصال الإيمان وزوّجه الله من الحور العين كيف شاء (6).
وأنه : أوحى الله إلى نبي من أنبيائه : إذا أصبحت فأول شيء يستقبلك فكُله ، فلما أصبح استقبله جبل أسود عظيم فبقى متحيراً ، ثم رجع إلى نفسه ، فقال ، إن ربي لا يأمرني إلا بما أطيق ، فمشى غليه ليأكله فلما دنى صغر ، فوجده لقمة فأكلها ، فوجدها أطيب شيء أكله ، ثم قيل له : إن الجبل الغضب ، إن العبد إذا غضب لمن ير نفسه ، وجهل قدره من عظيم الغضب ، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلتها (7).
وأن أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة (.
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الكافي : ج2 ، ص109 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص408.
2 ـ الكافي : ج2 ، ص109 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص408.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص110 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص524 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص411.
4 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص414.
5 ـ نفس المصدر السابق.
6 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص417.
7 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص418 و 419.
8 ـ نهج البلاغة : الحكمة : 52 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص421.
--------------------------------------------------------------------------------
(173)
وأن من لم يكن له حلم لم يقم له عمل (1).
وأنه ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم (2).
وأن الناس أعوان الحليم على الجاهل (3).
وأنه لا يعرف الحليم إلا عند الغضب (4).
وأن من كف غضبه عن الناس كف الله عنه عذاب يوم القيامة (5).
وأن الصفح الجميل : العفو بغير عتاب (6).
وأنه إذا قدرت على العدو فاجعل العفو شكراً للقدرة عليه (7).
وان الحلم عشيرة (.
وأنه غطاء ساتر (9).
وأن الحلم والأناة توأمان تنتجهما علو الهمة (10).
وأنه من لا يكظم غيظه يشمت عدوه (11).
وأن الحلم سجية فاضلة (12).
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص422.
2 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص424.
3 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص425.
4 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص426.
5 ـ الكافي : ج2 ، ص305 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص289 ـ بحار الأنوار : ج95 ، ص339.
6 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص427.
7 ـ نهج البلاغة : الحكمة 11 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص427.
8 ـ نهج البلاغة : الحكمة 418 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.
9 ـ نهج البلاغة : الحكمة 424 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.
10 ـ نهج البلاغة : الحكمة 460 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.
11 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.
12 ـ نفس المصدر السابق.
--------------------------------------------------------------------------------
(174)
--------------------------------------------------------------------------------
(175)
الدرس الثاني والثلاثون
في الفقر والفقراء والغنى والأغنياء
الفقر في اللغة : انكسار فقار الظهر والفقير بمعنى : المفقور المنكسر فقرات ظهره يقال : فقرته الداهية أي : نزلت به وكسرت فقاره ، ويستعمل بمعنى : الحفر ، والفقيرة : الحفيرة ، والفقير من أثّرت المكاره الخدشة والحفرة في نفسه ، أو ذهبت بماله فتركت محله حفرة.
وهو في اصطلاح الشرع وأهله يطلق على معان كما أشار إليها الراغب :
الأول : الحاجة والافتقار ، وهي بمعناها الحقيقي العام ، متحقق في كل موجود بالنسبة إلى الله تعالى ، فالكل مفتقر في وجوده وبقائه ، بل وفي زواله وانعدامه إلى الله تعالى ومشيئته كما قال تعالى : ( أنتم الفقراء إلى الله ) (1) والفقر بهذا المعنى أمر وجودي.
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ فاطر : 15.
--------------------------------------------------------------------------------
(176)
الثاني : فقد لوازم العيش والحياة بالنسبة إلى من يحتاج إليها ، وهو المراد في أغلب مأثورات الباب ، وهذا أمر عدمي.
الثالث : فقر النفس بمعنى : حرصها وشرهها إلى الدنيا ومتاعها ، ويقابله غنى النفس.
الرابع : الفقر إلى الله بمعنى : حالة اعتماد النفس إليه تعالى وانقطاعها عن غيره وعدم عنايتها إلى الأسباب الظاهرية. ثم إنه لا كلام هنا في المعنى الأول ، والعلم والاذعان به من شؤون الإيمان ، ولا في المعنى الثالث ، فإنه من رذائل الصفات ، وقد وقعت الاشارة في النصوص أحياناً إلى المعنى الرابع ، فعمدة الكلام في المقام هو المعنى الثاني ، وعليه فقد يستظهر من أدلة الباب أن الفقر بنفسه أمر ممدوح مطلوب ذو فضل ورجحان ، مندوب إليه في الشرع. وأن الغنى مذموم مبغوض منهي عنه لكن الظاهر أن الفقر الممدوح مشروط :
أولاً : بعدم كون حصوله من ناحية قصور المكلف وتقصيره في الحركة والسعي إلى تحصيل رزقه كما أمره الله تعالى ، وإلا فلا حسن في ذلك ، ولا يكون مشمولاً لما دل على فضله.
وثانياً : بتقارنه بالرضا والتسليم ، وعدم ظهور الجزع منه والشكوى إلى الناس.
وثالثاً : بعدم وقوع صاحبه في المعصية من جهته ، وهو ممدوح ـ حينئذٍ ـ لرضا الفقير باطناً بقضاء الله تعالى وتسليمه قلباً لأمره ، مع وقوعه في ضيق العيش وضنك الحياة ، مع أن أغلب أهل هذا الفقر ، يصرفون أعمارهم في سبيل دينهم وطاعة ربهم ، وسائر الأمور النافعة لمعاش أنفسهم وإخوانهم ولمعادهم عوضاً عن الأوقات التي يصرفها الأغنياء في دنياهم.
--------------------------------------------------------------------------------
(177)
وأما الغنى : فهو مذموم إذا أورث الحرص على الدنيا والغفلة عن الله تعالى ، وعن القيام بالوضائف والطاعات المندوبة أو الواجبة ، بل والوقوع في المعاصي والانهماك فيها كما هو الغالب في هذه الطائفة ونعوذ بالله منها.
ولو فرض أن صاحب الغنى قد واظب في عين تلك الحالة على ما أراد الشرع منه وأدى حقوق أمواله الواجبة والمندوبة ، بل وحصل له توفيق صرف المال في سبيل ربه وإحياء دينه والخدمة لأهل ملته بما لا يمكن ذلك للفقير فلا إشكال في عدم شمول الذموم الواردة في الغنى له.
وبالجملة : كم من غني لم يشغله غناه عن الله ، وكم من فقير شغله فقره عن الله. فإطلاقات المدح والذم في الوصفين محمولة على الغالب ، إذاً ، فالحسن عارض للفقر ، لملازمته أو مقارنته لما هو حسن عقلاً أو شرعاً ، والقبح عارض للغنى لتقارنه لما هو مبغوض كذلك. وقال المجلسي قدس سره : ( مقتضى الجمع بين أخبارنا : أن الفقر والغنى كل منهما نعمة من نعم الله يعطيها من يشاء من عباده لمصالح ، وعلى العبد أن يصبر على الفقر ، بل ويشكره ويشكر الغنى ويعمل بمقتضاه ، فمع عمل كل منهما بمقتضى حاله ، فالغالب أن الفقير الصابر أكثر ثواباً من الغني الشاكر ، لكن مراتبهما مختلفة ، والظاهر أن الكفاف أسلم وأقل خطراً من الجانبين ).
والأولى ذكر أدلة الباب حتى يتضح حقيقة الحال ، فإن الحق الحقيق بالاتباع هو المستفاد من الكتاب والسنة.
فقد ورد في الكتاب الكريم قوله : ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ). (1) فقد ورد : أن نزولها كان في
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الكهف : 28.
--------------------------------------------------------------------------------
(178)
أصحاب النبي وطائفة من الأغنياء ، فصدر الآية ناظر إلى الفقراء من أصحابه صلى الله عليه وآله وسلم ، وذيلها إلى الأغنياء في عصره ، حيث استدعوا من النبي أن يطرد الفقراء من عنده حتى يرغبوا في الإسلام ويجالسوا النبي الأعظم ، فالفقراء هم الذين أرادوا وجه الله ورضوانه ، وداوموا على الدعاء والصلاة صباحاً ومساء ، والأغنياء كانوا ـ عندئذ ـ هم الذين أغفل الله قلبهم عن ذكره واتبعوا أهواءهم وكان أمرهم فرطاً ، أي : في تجاوز عن الحق وتضييع له. ثم إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال بعد نزولها : الحمد لله الذي أمرني أن أصبر مع هؤلاء الرجال ، منعكم المحيا ومعكم الممات (1). وقال تعالى أيضاً بعد ذكر قولهم : ( لولا أنزل إليه ملك أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها ) ، (2) ( تبارك الذي إن شاء جعل لك خيراً من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصوراً ). (3)
فيستفاد من حال الكفار ـ عندئذ كما هو حالهم الآن ـ أن الدنيا وما عليها من الزينة لها فضل وكرامة وأصالة في حياة الإنسان ، مع أنها وجميع ما فيها وعليها ليست إلا مقدمة لغرض أصيل آخر وآلة ووسيلة لتحصيله ، فالغنى المذموم عبارة عن الأموال التي ينظر إليها بتلك النظرة الاستقلالية ، ولذلك قال تعالى : لو شاء ربك لأعطاك فوق ما يقولون ، أو فوق ما يخطر ببالهم ، ونظيرتها الآية 33 من الزخرف. وورد في النصوص :
أن الفقر مخزون عند الله (4) ( والمراد : إختزان ثوابه إذا صبر عليه صاحبه صبراً جميلاً ).
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحار الأنوار : ج17 ، ص41 وج22 ، ص44.
2 ـ الفرقان : 7 ـ 8.
3 ـ الفرقان : 10.
4 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص52.
--------------------------------------------------------------------------------
(179)
وأن الله جعل الفقر والحاجة أمانة عد خلقه ، فمن أسره وكتمه أعطاه الله مثل أجر الصائم القائم (1).
وأنه : ما أعطي أحد من الدنيا إلا اعتباراً ، وما زوي عنه إلا اختباراً ( اعتباراً أي : ليعتبر الغير به ، واختباراً : ليختبر نفسه ).
وأن الله يلتفت يوم القيامة إلى فقراء المؤمنين شبيهاً بالمعتذر إليهم ، فيقول : ما أفقرتكم في الدنيا من هوانٍ بكم عليّ ، ولترون ما أصنع بكم اليوم ، فتصفحوا وجوه الناس ، فمن صنع إليكم معروفاً لم يصنعه إلاّ فيّ فكافئوه عني بالجنة ، وارفعوا هذا السجف ، فانظروا إلى ما عوضتكم من الدنيا ، فيقولون ما ضرنا ما منعتنا مع ما عوضتنا (2) ( والسجف ـ بالفتح والكسر ـ الستر ).
وأنه : قال الله تعالى لموسى : يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلاً فقل : مرحباً بشعار الصالحين ، وإذا رأيت الغنى مقبلاً فقل : ذنب عجلت عقوبته ، (3) ( عجلت عقوبته أي : وقع مني ذنب وهذه عقوبته قد عجلت ).
وأنه : طوبى للمساكين بالصبر ، وهم الذين يرون ملكوت السموات والأرض (4).
وأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال : يا معشر المساكين ، طيبوا نفساً ، وأعطوا الله الرضا من قلوبكم يثبكم الله على فقركم (5).
وأنه : كل ما يراه الفقير في السوق من الأمتعة والفاكهة فله بكل ما لم يقدر
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الكافي : ج2 ، ص260 ـ وسائل الشيعة : ج6 ، ص311 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص8 وج96 ، ص153.
2 ـ الكافي : ج2 ، ص261 ـ بحار الأنوار : ج7 ، ص200 وج72 ص11.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص263 ـ الوافي : ج5 ، ص793 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص15.
4 ـ الكافي : ج2 ، ص263 ـ الوافي : ج5 ، ص793 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص15.
5 ـ الكافي : ج2 ، ص263 ـ وسائل الشيعة : ج6 ، ص312 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص17.
--------------------------------------------------------------------------------
(180)
على شرائه حسنة (1).
وأنه : لا تدع أن يغنيك الله عن خلقه ، فإن الله قسّم رزق من شاء على يدي من شاء ، بل إسأل الله أن يغنيك عن الحاجة التي تضطرك إلى لئام خلقه (2).
وأن في فقر الفقراء ابتلاء للأغنياء (3).
وأن الصادق عليه السلام : قال : مياسير شيعتنا أمناء على محاويجهم فاحفظونا فيهم (4).
وأن الفقر أزين للمؤمنين من العذار على خد الفرس (5).
وأنه : لا تستخفوا بفقراء الشيعة ، فإن الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر (6).
وأن من استخف بالفقير لفقره استخف بحق الله ، والله يستخف به يوم القيامة (7).
وأن السلام على الفقير خلاف السلام على الغني ، استخفاف (.
وأن ابن آدم يكره قلة المال ، وهي أقل للحساب (9).
وأنه : لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى (10).
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الكافي : ج2 ، ص264 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص25.
2 ـ الكافي : ج2 ، ص266 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص4.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص265 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص26.
4 ـ الكافي : ج2 ، ص265 ـ بحار الأنوار : ج96 ، ص131.
5 ـ الكافي : ج2 ، ص265 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص28.
6 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص35 ـ مستدرك الوسائل : ج9 ، ص106.
7 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص38.
8 ـ نفس المصدر السابق.
9 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص39.
10 ـ بحار الأنوار : ج6 ، ص130 وج67 ، ص300 وج72 ، ص40.
وأنه إذا جمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد نادى مناد : أين أهل الفضل ؟ فيقوم عنق من الناس فيسأل عن فضلهم ، فيقولون : كنا نعفوا عمن ظلمنا ، فيقال : صدقتم ، ادخلوا الجنة. (1) ( والعنق : الجماعة ).
وأن عليكم بالعفو فإنه لا يزيد العبد إلا عزاً ، فتعافوا يعزكم الله (2).
وأن الندامة على العفو أفضل وأيسر من الندامة على العقوبة (3).
وأنه : ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمها عفواً (4).
وأنه : إذا نودي يوم القيامة من بطنان العرش : ألا فليقم كل من أجره عليّ ، فلا يقوم إلا من عفى عن أخيه (5).
وأن علي بن الحسين عليه السلام قال : إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه (6).
وأن الله يحب الحييّ الحليم (7). وأنه ما أذل بحلم قط (.
وكفى بالحلم ناصراً وهو وزير المرء. وإذا لم تكن حليماً فتحلم (9).
وأن الحليم أقوى الخلق (10).
وأنه : إذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان فيقولان للحليم منهما : صبرت وحلمت سيغفر لك إن اتمت ذلك (11).
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الكافي : ج2 ، ص107 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص400.
2 ـ الكافي : ج2 ، ص108 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص401.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص108 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص401 ـ نور الثقلين : ج4 ، ص584.
4 ـ الكافي : ج2 ، ص108 ـ الأمالي : ص210 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص518 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص402 وج78 ، ص339.
5 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص403.
6 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص210.
7 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404.
8 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404.
9 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404.
10 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص420.
11 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص406.
--------------------------------------------------------------------------------
(172)
وأن نعم الجرعة الغيظ لمن بر عليها. وأنها من أحب السبيل إلى الله ، فإن عظيم الأجر لمن عظيم البلاء (1).
وأنك لن تكافئ من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه (2).
وأن من كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاه وحشاه أمناً وإيماناً (3).
وأن أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم مروّتهم العفو عمن ظلمهم (4).
وأنه لا عز أرفع من الحلم (5).
وأن كظم الغيظ إذا كان في الرجل استكمل خصال الإيمان وزوّجه الله من الحور العين كيف شاء (6).
وأنه : أوحى الله إلى نبي من أنبيائه : إذا أصبحت فأول شيء يستقبلك فكُله ، فلما أصبح استقبله جبل أسود عظيم فبقى متحيراً ، ثم رجع إلى نفسه ، فقال ، إن ربي لا يأمرني إلا بما أطيق ، فمشى غليه ليأكله فلما دنى صغر ، فوجده لقمة فأكلها ، فوجدها أطيب شيء أكله ، ثم قيل له : إن الجبل الغضب ، إن العبد إذا غضب لمن ير نفسه ، وجهل قدره من عظيم الغضب ، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلتها (7).
وأن أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة (.
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الكافي : ج2 ، ص109 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص408.
2 ـ الكافي : ج2 ، ص109 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص408.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص110 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص524 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص411.
4 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص414.
5 ـ نفس المصدر السابق.
6 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص417.
7 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص418 و 419.
8 ـ نهج البلاغة : الحكمة : 52 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص421.
--------------------------------------------------------------------------------
(173)
وأن من لم يكن له حلم لم يقم له عمل (1).
وأنه ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم (2).
وأن الناس أعوان الحليم على الجاهل (3).
وأنه لا يعرف الحليم إلا عند الغضب (4).
وأن من كف غضبه عن الناس كف الله عنه عذاب يوم القيامة (5).
وأن الصفح الجميل : العفو بغير عتاب (6).
وأنه إذا قدرت على العدو فاجعل العفو شكراً للقدرة عليه (7).
وان الحلم عشيرة (.
وأنه غطاء ساتر (9).
وأن الحلم والأناة توأمان تنتجهما علو الهمة (10).
وأنه من لا يكظم غيظه يشمت عدوه (11).
وأن الحلم سجية فاضلة (12).
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص422.
2 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص424.
3 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص425.
4 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص426.
5 ـ الكافي : ج2 ، ص305 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص289 ـ بحار الأنوار : ج95 ، ص339.
6 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص427.
7 ـ نهج البلاغة : الحكمة 11 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص427.
8 ـ نهج البلاغة : الحكمة 418 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.
9 ـ نهج البلاغة : الحكمة 424 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.
10 ـ نهج البلاغة : الحكمة 460 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.
11 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.
12 ـ نفس المصدر السابق.
--------------------------------------------------------------------------------
(174)
--------------------------------------------------------------------------------
(175)
الدرس الثاني والثلاثون
في الفقر والفقراء والغنى والأغنياء
الفقر في اللغة : انكسار فقار الظهر والفقير بمعنى : المفقور المنكسر فقرات ظهره يقال : فقرته الداهية أي : نزلت به وكسرت فقاره ، ويستعمل بمعنى : الحفر ، والفقيرة : الحفيرة ، والفقير من أثّرت المكاره الخدشة والحفرة في نفسه ، أو ذهبت بماله فتركت محله حفرة.
وهو في اصطلاح الشرع وأهله يطلق على معان كما أشار إليها الراغب :
الأول : الحاجة والافتقار ، وهي بمعناها الحقيقي العام ، متحقق في كل موجود بالنسبة إلى الله تعالى ، فالكل مفتقر في وجوده وبقائه ، بل وفي زواله وانعدامه إلى الله تعالى ومشيئته كما قال تعالى : ( أنتم الفقراء إلى الله ) (1) والفقر بهذا المعنى أمر وجودي.
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ فاطر : 15.
--------------------------------------------------------------------------------
(176)
الثاني : فقد لوازم العيش والحياة بالنسبة إلى من يحتاج إليها ، وهو المراد في أغلب مأثورات الباب ، وهذا أمر عدمي.
الثالث : فقر النفس بمعنى : حرصها وشرهها إلى الدنيا ومتاعها ، ويقابله غنى النفس.
الرابع : الفقر إلى الله بمعنى : حالة اعتماد النفس إليه تعالى وانقطاعها عن غيره وعدم عنايتها إلى الأسباب الظاهرية. ثم إنه لا كلام هنا في المعنى الأول ، والعلم والاذعان به من شؤون الإيمان ، ولا في المعنى الثالث ، فإنه من رذائل الصفات ، وقد وقعت الاشارة في النصوص أحياناً إلى المعنى الرابع ، فعمدة الكلام في المقام هو المعنى الثاني ، وعليه فقد يستظهر من أدلة الباب أن الفقر بنفسه أمر ممدوح مطلوب ذو فضل ورجحان ، مندوب إليه في الشرع. وأن الغنى مذموم مبغوض منهي عنه لكن الظاهر أن الفقر الممدوح مشروط :
أولاً : بعدم كون حصوله من ناحية قصور المكلف وتقصيره في الحركة والسعي إلى تحصيل رزقه كما أمره الله تعالى ، وإلا فلا حسن في ذلك ، ولا يكون مشمولاً لما دل على فضله.
وثانياً : بتقارنه بالرضا والتسليم ، وعدم ظهور الجزع منه والشكوى إلى الناس.
وثالثاً : بعدم وقوع صاحبه في المعصية من جهته ، وهو ممدوح ـ حينئذٍ ـ لرضا الفقير باطناً بقضاء الله تعالى وتسليمه قلباً لأمره ، مع وقوعه في ضيق العيش وضنك الحياة ، مع أن أغلب أهل هذا الفقر ، يصرفون أعمارهم في سبيل دينهم وطاعة ربهم ، وسائر الأمور النافعة لمعاش أنفسهم وإخوانهم ولمعادهم عوضاً عن الأوقات التي يصرفها الأغنياء في دنياهم.
--------------------------------------------------------------------------------
(177)
وأما الغنى : فهو مذموم إذا أورث الحرص على الدنيا والغفلة عن الله تعالى ، وعن القيام بالوضائف والطاعات المندوبة أو الواجبة ، بل والوقوع في المعاصي والانهماك فيها كما هو الغالب في هذه الطائفة ونعوذ بالله منها.
ولو فرض أن صاحب الغنى قد واظب في عين تلك الحالة على ما أراد الشرع منه وأدى حقوق أمواله الواجبة والمندوبة ، بل وحصل له توفيق صرف المال في سبيل ربه وإحياء دينه والخدمة لأهل ملته بما لا يمكن ذلك للفقير فلا إشكال في عدم شمول الذموم الواردة في الغنى له.
وبالجملة : كم من غني لم يشغله غناه عن الله ، وكم من فقير شغله فقره عن الله. فإطلاقات المدح والذم في الوصفين محمولة على الغالب ، إذاً ، فالحسن عارض للفقر ، لملازمته أو مقارنته لما هو حسن عقلاً أو شرعاً ، والقبح عارض للغنى لتقارنه لما هو مبغوض كذلك. وقال المجلسي قدس سره : ( مقتضى الجمع بين أخبارنا : أن الفقر والغنى كل منهما نعمة من نعم الله يعطيها من يشاء من عباده لمصالح ، وعلى العبد أن يصبر على الفقر ، بل ويشكره ويشكر الغنى ويعمل بمقتضاه ، فمع عمل كل منهما بمقتضى حاله ، فالغالب أن الفقير الصابر أكثر ثواباً من الغني الشاكر ، لكن مراتبهما مختلفة ، والظاهر أن الكفاف أسلم وأقل خطراً من الجانبين ).
والأولى ذكر أدلة الباب حتى يتضح حقيقة الحال ، فإن الحق الحقيق بالاتباع هو المستفاد من الكتاب والسنة.
فقد ورد في الكتاب الكريم قوله : ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ). (1) فقد ورد : أن نزولها كان في
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الكهف : 28.
--------------------------------------------------------------------------------
(178)
أصحاب النبي وطائفة من الأغنياء ، فصدر الآية ناظر إلى الفقراء من أصحابه صلى الله عليه وآله وسلم ، وذيلها إلى الأغنياء في عصره ، حيث استدعوا من النبي أن يطرد الفقراء من عنده حتى يرغبوا في الإسلام ويجالسوا النبي الأعظم ، فالفقراء هم الذين أرادوا وجه الله ورضوانه ، وداوموا على الدعاء والصلاة صباحاً ومساء ، والأغنياء كانوا ـ عندئذ ـ هم الذين أغفل الله قلبهم عن ذكره واتبعوا أهواءهم وكان أمرهم فرطاً ، أي : في تجاوز عن الحق وتضييع له. ثم إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال بعد نزولها : الحمد لله الذي أمرني أن أصبر مع هؤلاء الرجال ، منعكم المحيا ومعكم الممات (1). وقال تعالى أيضاً بعد ذكر قولهم : ( لولا أنزل إليه ملك أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها ) ، (2) ( تبارك الذي إن شاء جعل لك خيراً من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصوراً ). (3)
فيستفاد من حال الكفار ـ عندئذ كما هو حالهم الآن ـ أن الدنيا وما عليها من الزينة لها فضل وكرامة وأصالة في حياة الإنسان ، مع أنها وجميع ما فيها وعليها ليست إلا مقدمة لغرض أصيل آخر وآلة ووسيلة لتحصيله ، فالغنى المذموم عبارة عن الأموال التي ينظر إليها بتلك النظرة الاستقلالية ، ولذلك قال تعالى : لو شاء ربك لأعطاك فوق ما يقولون ، أو فوق ما يخطر ببالهم ، ونظيرتها الآية 33 من الزخرف. وورد في النصوص :
أن الفقر مخزون عند الله (4) ( والمراد : إختزان ثوابه إذا صبر عليه صاحبه صبراً جميلاً ).
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ بحار الأنوار : ج17 ، ص41 وج22 ، ص44.
2 ـ الفرقان : 7 ـ 8.
3 ـ الفرقان : 10.
4 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص52.
--------------------------------------------------------------------------------
(179)
وأن الله جعل الفقر والحاجة أمانة عد خلقه ، فمن أسره وكتمه أعطاه الله مثل أجر الصائم القائم (1).
وأنه : ما أعطي أحد من الدنيا إلا اعتباراً ، وما زوي عنه إلا اختباراً ( اعتباراً أي : ليعتبر الغير به ، واختباراً : ليختبر نفسه ).
وأن الله يلتفت يوم القيامة إلى فقراء المؤمنين شبيهاً بالمعتذر إليهم ، فيقول : ما أفقرتكم في الدنيا من هوانٍ بكم عليّ ، ولترون ما أصنع بكم اليوم ، فتصفحوا وجوه الناس ، فمن صنع إليكم معروفاً لم يصنعه إلاّ فيّ فكافئوه عني بالجنة ، وارفعوا هذا السجف ، فانظروا إلى ما عوضتكم من الدنيا ، فيقولون ما ضرنا ما منعتنا مع ما عوضتنا (2) ( والسجف ـ بالفتح والكسر ـ الستر ).
وأنه : قال الله تعالى لموسى : يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلاً فقل : مرحباً بشعار الصالحين ، وإذا رأيت الغنى مقبلاً فقل : ذنب عجلت عقوبته ، (3) ( عجلت عقوبته أي : وقع مني ذنب وهذه عقوبته قد عجلت ).
وأنه : طوبى للمساكين بالصبر ، وهم الذين يرون ملكوت السموات والأرض (4).
وأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال : يا معشر المساكين ، طيبوا نفساً ، وأعطوا الله الرضا من قلوبكم يثبكم الله على فقركم (5).
وأنه : كل ما يراه الفقير في السوق من الأمتعة والفاكهة فله بكل ما لم يقدر
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الكافي : ج2 ، ص260 ـ وسائل الشيعة : ج6 ، ص311 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص8 وج96 ، ص153.
2 ـ الكافي : ج2 ، ص261 ـ بحار الأنوار : ج7 ، ص200 وج72 ص11.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص263 ـ الوافي : ج5 ، ص793 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص15.
4 ـ الكافي : ج2 ، ص263 ـ الوافي : ج5 ، ص793 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص15.
5 ـ الكافي : ج2 ، ص263 ـ وسائل الشيعة : ج6 ، ص312 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص17.
--------------------------------------------------------------------------------
(180)
على شرائه حسنة (1).
وأنه : لا تدع أن يغنيك الله عن خلقه ، فإن الله قسّم رزق من شاء على يدي من شاء ، بل إسأل الله أن يغنيك عن الحاجة التي تضطرك إلى لئام خلقه (2).
وأن في فقر الفقراء ابتلاء للأغنياء (3).
وأن الصادق عليه السلام : قال : مياسير شيعتنا أمناء على محاويجهم فاحفظونا فيهم (4).
وأن الفقر أزين للمؤمنين من العذار على خد الفرس (5).
وأنه : لا تستخفوا بفقراء الشيعة ، فإن الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر (6).
وأن من استخف بالفقير لفقره استخف بحق الله ، والله يستخف به يوم القيامة (7).
وأن السلام على الفقير خلاف السلام على الغني ، استخفاف (.
وأن ابن آدم يكره قلة المال ، وهي أقل للحساب (9).
وأنه : لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى (10).
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الكافي : ج2 ، ص264 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص25.
2 ـ الكافي : ج2 ، ص266 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص4.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص265 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص26.
4 ـ الكافي : ج2 ، ص265 ـ بحار الأنوار : ج96 ، ص131.
5 ـ الكافي : ج2 ، ص265 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص28.
6 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص35 ـ مستدرك الوسائل : ج9 ، ص106.
7 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص38.
8 ـ نفس المصدر السابق.
9 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص39.
10 ـ بحار الأنوار : ج6 ، ص130 وج67 ، ص300 وج72 ، ص40.
مواضيع مماثلة
» الدرس الخامس والثلاثون:في الرّياء
» الدرس الثالث والثلاثون:في الكفاف في الرزق
» الدرس الثاني:في محاسبة النفس و مراقبتها
» الدرس الثاني عشر:في حسن الظن بالله تعالى
» الدرس السابع والثلاثون:في الشكوى إلى الله وإلى الناس
» الدرس الثالث والثلاثون:في الكفاف في الرزق
» الدرس الثاني:في محاسبة النفس و مراقبتها
» الدرس الثاني عشر:في حسن الظن بالله تعالى
» الدرس السابع والثلاثون:في الشكوى إلى الله وإلى الناس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى