alzahra2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الردود المكتوبة

اذهب الى الأسفل

الردود المكتوبة Empty الردود المكتوبة

مُساهمة  جند المرجعية الإثنين مايو 31, 2010 9:00 pm

مأساة الزهراء عليها السلام ج 1 - العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي - ص 22



الردود المكتوبة

وعدا عن هذا ، وذاك ، وذلك ، فقد ظهرت ردود مكتوبة من جهة ذلك البعض الذي أثار كل هذه الأجواء ، ولم يزل يبذل جهودا حثيثة لتركيز مقولاته - على اختلافها وتنوعها - في عقول ونفوس الناس ، عبر وسائل الإعلام المتنوعة ، ومن خلال الإمكانات الكبيرة المتوفرة لديه ، حتى إنه يصدر في فترات متقاربة جدا ، وبصورة متلاحقة كتابا أو أكثر يضمنه نفس الأفكار ، بل نفس الخطابات والمقابلات أحيانا ، ولكن كل كتاب يأتي بشكل ، وبحجم وباسم ، وتنسيق يختلف عن سوابقه .

ولكنك إذا فتحت أي كتاب منها فستقرأ تلك الأفكار المعهودة التي يراد تركيزها بهذه الطريقة في أذهان الناس . . وما ظهر من جهته من ردود على كتابنا " مأساة الزهراء ( ع ) " لكتاب ، أو مستكتبين ، أو في مقابلات إذاعية مع الابن والأخ ، وسواهما فإنما كانت تحاول رد الاعتبار ، أو إثارة الشبهات والتشكيك بالكتاب وبالكاتب .

هذا وقد روجت أجهزة إعلامهم لهذه الردود بقوة ، حتى إن مقابلة إذاعية أجرتها إذاعة محلية يملكها ذلك البعض مع أحد أولئك المستكتبين قد بثتها تلك الإذاعة أربع مرات خلال أقل من

- ص 23 -


أسبوع واحد ، وقد ترافق ذلك مع ألقاب ونعوت فضفاضة منحت لذلك الكاتب ، لم يكن ليحلم بها لو لا أنه أول من رمى بسهم .

ثم وزعوا تلك المقابلة بالذات على الناشئة بعد أن قامت تلك الإذاعة في إعلانات متتابعة خلال أيام بدعوة الناشئة إلى الحصول على الشريط المسجل لتلك المقابلة ، في محاولة منهم لبث روح العداء والشحناء والبغضاء في تلك النفوس البريئة . وذلك يكفي للتدليل على فشلهم الذريع في المواجهة العلمية والمنطقية ، وعلى مدى الإسفاف في التعامل مع من ينتقد فكرة من يسمونه ب‍ " الرمز " على حد تعبيرهم .

ولا نريد أن نتوقف كثيرا عند توزيع إداراتهم ومؤسساتهم لآلاف النسخ بالمجان على مختلف العباد في مختلف البلاد ، فصرف تلك المبالغ الكبيرة ربما كانت له مبرراته ! ! التي لعلهم يعذرون لأجلها ، حسب موازينهم ! ! التي أشرنا إلى بعضها ، والتي ينطلقون منها في هذه الأمور ! ! قيمة تلك الردود علميا : ولا نبالغ إذا قلنا : إننا حين اطلعنا على مضامين تلك الردود قد أصبنا بالدهشة ، حين لم نجد فيها ما ينبغي أن يلتفت إليه من حيث القيمة العلمية .

- ص 24 -


وكانت دهشتنا أعظم ، ونحن نرى مدى الاهتمام بنشرها وتوزيعها على أنها جهد علمي يكفي لتبرير مقولات البعض ، وإسقاط اعتراضات الآخرين . ولا ندري كيف استساغوا بذل هذا الوقت والجهد و . . . المال ! ؟ لنشرها ، أو الترويج لها عبر وسائل إعلامهم المختلفة .

ولأجل ذلك وغيره - فإننا من ناحيتنا - آثرنا إهمالها ، ولم نر ضرورة لصرف الوقت والجهد ، لبيان وهنها وسقوطها ، وقصورها .

فإن ما حوته هذه الردود من أضاليل ، وتلفيقات ، وافتراءات ، وسوء أدب ، وجهل ذريع ، ثم ما انفردت به من مجموعة انتقائية من التعابير الجارحة ، إن ذلك كله لا يكاد يخفى على منصف ذي قلب قد ألقى السمع وهو شهيد .

وبإهمالنا لها نكون قد فوتنا الفرصة على ذلك البعض الذي كان يراهن على إشغالنا بأمور جانبية - وصرف وقتنا في " قلت ، وقلنا ، وأقصد ، ولم يفهموا قصدي " ليبقى ذلك البعض معتصما في برجه العاجي مصورا للناس : أنه مترفع عن هذه الأمور ، وأن مشكلتنا ليست معه فقط ، وإنما مع كثيرين من الناس ، الذين بادروا للانتصار لتلك المقولات مع أنه هو الذي لم يزل يذكي نارها ويؤجج أوارها ، في الخفاء تارة ، وفي العلن أخرى ، تصريحا مرة وتلويحا أخرى ، وهو الذي يبذل الأموال الخطيرة

- ص 25 -


في طباعتها ، وتوزيعها - وربما - المكافأة عليها ، بعد اطلاعه عليها ، وتصويبه لما فيها ! ! ومن جهتنا فإن ذلك كله ليس فقط لم يستطع - ولن يستطيع - أن يحقق لهم أهدافهم ، بل هو قد زادنا يقينا بأمور ثلاثة :

الأول : إن كتابنا : " مأساة الزهراء ( ع ) شبهات وردود " هو رد حاسم وقوي على ما طرحه البعض ولا يزال يطرحه . . . وأنه لا يملك أي رد علمي وموضوعي عليه ، ولأجل ذلك ، فإننا لم نجد ضرورة لإعادة النظر في أي من مطالب الكتاب .

الثاني : إننا أصبحنا أكثر اقتناعا بلزوم التصدي لما يطرحه البعض من أمور ، حيث تأكد لدينا : أن ثمة إصرارا أكيدا على نشر تلك الأقاويل وترسيخها في العقول والنفوس ، الأمر الذي يشكل خطرا أكيدا على كثير من قضايا الدين والعقيدة والإيمان .

الثالث : إننا قد تأكد لدينا : أنه قد كان من المفروض : أن تطرح أما أعين الناس كل أو جل تلك المقولات لا أن نكتفي بإثارات يسيرة توخينا من خلالها أن يعرف الطرف الآخر : أننا لن نسكت ولن نجامل أحدا حين نجد أنفسنا أمام التكليف الشرعي بالتصدي لأي إخلال بقضايا الإسلام والإيمان .

- ص 26 -


مراجع الأمة وأعلام المذهب يتصدون : هذا وإن مراجع الدين وعلماء الأمة الأبرار ، لم يسكتوا عن هذا الأمر ، وإن اختلفت حالات التصدي ، وجهاته وكيفياته ، وقد صدرت فتاوى عن عدد من مراجع التقليد ، رفضت بعض تلك المقولات حتى اضطر صاحبها إلى بذل محاولاة - لم تكن ناجحة - للتنصل منها تارة وللإجابة والرد عليها تارة أخرى ، هذا عدا عن إلماح بعض المراجع في النجف الأشرف إلى ثبات عقائد المذهب أما محاولات التشكيك ، التي تتعرض لها ( 1 ) .

يضاف إلى ذلك ، مؤلفات صدرت ، وكتابات نشرت تنتقد وتفند ، وخطب ومحاضرات ترفض وتندد . . لم تزل تتوالى من قبل كثير من أهل العلم والفكر ، من حماة المذهب ورموزه وأعلامه .

وقد لقي كتابنا " مأساة الزهراء ( ع ) : شبهات وردود " - كما أسلفنا - ترحيبا واسعا ، وكانت له الحظوة لدى المراجع العظام ، ولم تزل تصلنا منهم - كتابة ومشافهة - رسائل الثناء والتأييد ، والدعاء لنا بالتوفيق والتسديد .

( 1 ) وذلك في بيان صدر عن مكتبة في ( قم ) لتكذيب ما أعلن في صلاة الجمعة ونشر في بيان ، وأذيع عبر إذاعة تابعة للبعض حول تزوير ختمه وإبطال العمل به . ( * )

- ص 27 -


هذا عدا ما وصلنا من رسائل من شخصيات علمية كبيرة تعبر عن اغتباطها بهذا الكتاب ، وعن سرورها وإعجابها به ربما نوفق لنشرها في المستقبل .

وحتى لو كنا في محيط لم يجد فيه الآخرون فرصة للتحرك وللتصدي ، فإن ذلك يضاعف إحساسنا بالمسؤولية ، ويحتم علينا أن نقف ولو بمفردنا للذب عن حقائق المذهب ، وقضايا الإيمان والإسلام ، ونجد أنفسنا مطالبين أكثر من أي وقت آخر بإنجاز هذا الواجب الشرعي العيني الجازم في نصرة ديننا الحنيف .

يدنا ممدودة للحوار

وبعد . . فإن كتاب مأساة الزهراء قد جاء بعد أن انتظرنا عدة أشهر ، دعونا فيها ذلك البعض للحوار المكتوب ، وفي أكثر من رسالة ومع أكثر من رسول ، لكنه لم يزل يرفض ويأبى ، ونحن لم تزل يدنا ممدودة تطلب ذلك وتصر عليه كحوار علمي وموضوعي ، لأنه الوسيلة الأمثل لإحقاق الحق ، وتجنيب الساحة المزيد من الإرباك بالأطروحات المثيرة للقلق على مفاهيم الناس ، وقضاياهم الإيمانية ، شرط أن يكون حوارا جديا وموضوعيا ، يلتزم الطرفان بشروطه وبنتائجه وآثاره ، حين يدار بطريقة واعية تلزم الطرفين ببيان مقاصدهما بدقة ، وعدم التنكر لمعاني كلامهما ، وفقا لما يفهمه الناس ويتداولونه ، ويحتج به بعضهم على بعض .
جند المرجعية
جند المرجعية
Admin

عدد المساهمات : 294
تاريخ التسجيل : 30/05/2010

https://alzahra2.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى