هل أخطأنا التقدير ؟
صفحة 1 من اصل 1
هل أخطأنا التقدير ؟
هل أخطأنا التقدير ؟
وكنا نقدر : أن ذلك قد يغنينا عن التوسع في طرح سائر القضايا ، التي قد تم ويتم التعرض لها من جانب هذا البعض عبر وسائل الإعلام المختلفة ، وهي قضايا تمتاز بكثير من الأهمية والحساسية ، خصوصا ما يرتبط منها بقضايا العقيدة والإيمان فضلا عن غيرها من مسلمات الشريعة .
غير أن الوقائع أظهرت أن الأمور قد سارت على خلاف ما كنا نتوخاه . فإن البعض قد صور للناس : " أن القضية الأساس التي تهمنا ، - بل لا قضية تهمنا على الإطلاق - سوى قضية الزهراء ( ع ) وأنه ليس ثمة ما يثير اهتمامنا سوى حديث البعض : عن قضية كسر الضلع ، وإثارته بطريقة سلبية " .
وذلك في محاولة منهم للتمويه على الناس ، وإبعادهم عن حقائق الأمور .
وقد ساعدهم على ذلك أننا التزمنا من طرفنا - عمليا - بعدم الابتداء بإثارة تلك القضايا ، فأغراهم ذلك منا ، وكانت هجماتهم الشرسة التي زادتنا - يوما بعد يوم - معرفة بحقيقة نواياهم ، وبمدى إصرارهم على ما يقومون به .
- ص 14 -
مما جعلنا أمام خيار وحيد ، وهو مصارحة الناس بالحقيقة ، وتعريفهم أن قضية الزهراء ( ع ) ، إنما كانت مفردة واحدة إلى جانبها عشرات أمثالها ، مما قد يكون أهم وأولى بالتصدي للبحث والتصويب .
ولعل من حق القارئ علينا أن لا نطيل انتظاره حين يصبح من الضروري تقديم مجموعة ( عينة ) من تلك الأقاويل ، لتكون دليل وفاء بالوعد ، وإشارة إلى أننا باقون مع هذا الإسلام العزيز على العهد . فإن ما لا يدرك كله لا يترك جله . أما فيما يرتبط بالاستقصاء لكل ما صدر عن البعض من أقاويل مكتوبة أو مسجلة . فذلك خارج فعلا عن حدود الوسع والطاقة لأنه يحتاج إلى عمر لنا جديد ومديد .
على أننا لا نرى ضرورة لذلك، فإن القليل قد يعطي صورة أو يغني عن الكثير الذي جاء تعبيرا صريحا عن المشروع الكبير الذي يعمل له هذا البعض ، والرامي إلى استبدال القديم الأصيل والثابت بالبرهان القاطع من تراثنا وعقائدنا المتوارثة ( على حد تعبيره ) ، بما يعتبره جديدا وفريدا . . ودون أن ينتصر لهذا الجديد بدليل علمي يثبت أمام النقد .
ولذلك تراه يطعم أدلته أو يطورها ، باتجاه ما يدعيه حسب الظروف ، في إصرار ظاهر منه على مدعاه ، الذي لم يزل عاجزا عن الاستدلال العلمي الصحيح عليه ، الأمر الذي يوحي بأنها أفكار جاهزة يبحث لها عن دليل يستنسبه لها ، ربما لأنه
- ص 15 -
يعتبرها جزءا من مشروعه التجديدي الذي انبهر به كثيرون ، والذي يرمي إلى تصحيح الأخطاء التي يجدها - كما يقول - في عقائدنا المتوارثة ، على قاعدة صدم الواقع - على حد تعبيره أيضا . في مناسبات كثيرة . ( 1 ) .
والغريب في الأمر أن ذلك الذي يريد التجديد وصدم الواقع بمجرد أن أحسن ببعض الجدية في الموقف تجاه تلك الأقاويل بدأ يتهم الآخرين بالحسد ، والتجني ، وبالعقد النفسية ، والتخلف ، وبالعمالة للمخابرات ، أو بالوقوع تحت تأثيرها ، وأن المقصود إسقاطه ، أو تحطيم مرجعيته ، وأن من يعترض على أقاويله هو " بلا دين " الخ . . . تعابيره المختلفة والتي تصب في هذا الاتجاه .
بل لقد بدأ ينكر بعض أقاويله تلك ويتطلب لبعضها الآخر التفسيرات والتأويلات والمخارج ، كما أنه لم يزل يطلق الدعاوى بعدم فهم الآخرين لمقاصده ، بل حتى وصل به الأمر إلى حد أن أعلن - أكثر من مرة - أن تسعين بالمئة مما ينقل عنه مكذوب عليه ، وعشرة بالمئة مغلوط ، . . . أو أن 99 ، 99 % بالمائة كذب وافتراء .
فأين التجديد إذن ؟ وأين التصحيح ؟ وبماذا يريد أن يصدم الواقع يا ترى ؟ ! ! إذا كان قد تنكر لأقواله الجديدة ؟ وبماذا يريد أن يقتحم المسلمات على حد تعبيره مؤخر ؟ !
( 1 ) دنيا المرأة : ص 25 ، ومجلة المرشد ص 282 . ( * )
- ص 16 -
وأية مسلمات هي التي يريد اقتحامها يا ترى ؟ ! .
على أننا ما زلنا نأمل أن لا نضطر لنشر دراسات موسعة حول موضوعات كثيرة ، حساسة وهامة جدا ، تختزنها مؤلفات ومنشورات البعض ، إذا كان ثمة إمكانية لتلافي ذلك بصورة أو بأخرى .
وكنا نقدر : أن ذلك قد يغنينا عن التوسع في طرح سائر القضايا ، التي قد تم ويتم التعرض لها من جانب هذا البعض عبر وسائل الإعلام المختلفة ، وهي قضايا تمتاز بكثير من الأهمية والحساسية ، خصوصا ما يرتبط منها بقضايا العقيدة والإيمان فضلا عن غيرها من مسلمات الشريعة .
غير أن الوقائع أظهرت أن الأمور قد سارت على خلاف ما كنا نتوخاه . فإن البعض قد صور للناس : " أن القضية الأساس التي تهمنا ، - بل لا قضية تهمنا على الإطلاق - سوى قضية الزهراء ( ع ) وأنه ليس ثمة ما يثير اهتمامنا سوى حديث البعض : عن قضية كسر الضلع ، وإثارته بطريقة سلبية " .
وذلك في محاولة منهم للتمويه على الناس ، وإبعادهم عن حقائق الأمور .
وقد ساعدهم على ذلك أننا التزمنا من طرفنا - عمليا - بعدم الابتداء بإثارة تلك القضايا ، فأغراهم ذلك منا ، وكانت هجماتهم الشرسة التي زادتنا - يوما بعد يوم - معرفة بحقيقة نواياهم ، وبمدى إصرارهم على ما يقومون به .
- ص 14 -
مما جعلنا أمام خيار وحيد ، وهو مصارحة الناس بالحقيقة ، وتعريفهم أن قضية الزهراء ( ع ) ، إنما كانت مفردة واحدة إلى جانبها عشرات أمثالها ، مما قد يكون أهم وأولى بالتصدي للبحث والتصويب .
ولعل من حق القارئ علينا أن لا نطيل انتظاره حين يصبح من الضروري تقديم مجموعة ( عينة ) من تلك الأقاويل ، لتكون دليل وفاء بالوعد ، وإشارة إلى أننا باقون مع هذا الإسلام العزيز على العهد . فإن ما لا يدرك كله لا يترك جله . أما فيما يرتبط بالاستقصاء لكل ما صدر عن البعض من أقاويل مكتوبة أو مسجلة . فذلك خارج فعلا عن حدود الوسع والطاقة لأنه يحتاج إلى عمر لنا جديد ومديد .
على أننا لا نرى ضرورة لذلك، فإن القليل قد يعطي صورة أو يغني عن الكثير الذي جاء تعبيرا صريحا عن المشروع الكبير الذي يعمل له هذا البعض ، والرامي إلى استبدال القديم الأصيل والثابت بالبرهان القاطع من تراثنا وعقائدنا المتوارثة ( على حد تعبيره ) ، بما يعتبره جديدا وفريدا . . ودون أن ينتصر لهذا الجديد بدليل علمي يثبت أمام النقد .
ولذلك تراه يطعم أدلته أو يطورها ، باتجاه ما يدعيه حسب الظروف ، في إصرار ظاهر منه على مدعاه ، الذي لم يزل عاجزا عن الاستدلال العلمي الصحيح عليه ، الأمر الذي يوحي بأنها أفكار جاهزة يبحث لها عن دليل يستنسبه لها ، ربما لأنه
- ص 15 -
يعتبرها جزءا من مشروعه التجديدي الذي انبهر به كثيرون ، والذي يرمي إلى تصحيح الأخطاء التي يجدها - كما يقول - في عقائدنا المتوارثة ، على قاعدة صدم الواقع - على حد تعبيره أيضا . في مناسبات كثيرة . ( 1 ) .
والغريب في الأمر أن ذلك الذي يريد التجديد وصدم الواقع بمجرد أن أحسن ببعض الجدية في الموقف تجاه تلك الأقاويل بدأ يتهم الآخرين بالحسد ، والتجني ، وبالعقد النفسية ، والتخلف ، وبالعمالة للمخابرات ، أو بالوقوع تحت تأثيرها ، وأن المقصود إسقاطه ، أو تحطيم مرجعيته ، وأن من يعترض على أقاويله هو " بلا دين " الخ . . . تعابيره المختلفة والتي تصب في هذا الاتجاه .
بل لقد بدأ ينكر بعض أقاويله تلك ويتطلب لبعضها الآخر التفسيرات والتأويلات والمخارج ، كما أنه لم يزل يطلق الدعاوى بعدم فهم الآخرين لمقاصده ، بل حتى وصل به الأمر إلى حد أن أعلن - أكثر من مرة - أن تسعين بالمئة مما ينقل عنه مكذوب عليه ، وعشرة بالمئة مغلوط ، . . . أو أن 99 ، 99 % بالمائة كذب وافتراء .
فأين التجديد إذن ؟ وأين التصحيح ؟ وبماذا يريد أن يصدم الواقع يا ترى ؟ ! ! إذا كان قد تنكر لأقواله الجديدة ؟ وبماذا يريد أن يقتحم المسلمات على حد تعبيره مؤخر ؟ !
( 1 ) دنيا المرأة : ص 25 ، ومجلة المرشد ص 282 . ( * )
- ص 16 -
وأية مسلمات هي التي يريد اقتحامها يا ترى ؟ ! .
على أننا ما زلنا نأمل أن لا نضطر لنشر دراسات موسعة حول موضوعات كثيرة ، حساسة وهامة جدا ، تختزنها مؤلفات ومنشورات البعض ، إذا كان ثمة إمكانية لتلافي ذلك بصورة أو بأخرى .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى