قصيده في رثاء السيد جمال الخوئي
2 مشترك
alzahra2 :: الفئة الأولى :: قسم الادب
صفحة 1 من اصل 1
قصيده في رثاء السيد جمال الخوئي
قصيده في رثاء السيد جمال الخوئي
للسيد منير الخباز
هناك على رفرفٍ أخضر رفيع يطلٌ على الكوثر
رأيتك في روضةٍ لم تعش بأروع منها ولا انضرِ
على كتفيك رياحينها تدلت وتاجك من جوهر
تطوف وتستاف حلو الشذىئئئ وتأوي الى مرجها المثمرِ
وقصرك عالي الذرا شامخُ تناهى على سلمٍ مرمرِ
وزغردةُ الحور في ضفتيه وأغنية الطير في الأنهرِ
تصاعدت من عالم نيرٍِ شعاعاً الى عالم أنورِ
وبين جبينيك ذاب الضحى جمالاً على وجهك الازهرِ
تهاديت في الخلد من لؤلؤٍ بديع إلى سندسٍ أخضرِ
سعيداً فمن كنف المصطفى إلى كنف المرتضى حيدرِ
شر لليراعة والأسطرِ بفيك لتصدح كالمزهر
فقد جف لحني وبنت القريض خبت ودوت شفة المزبر
سجدن المطالعُ والقافيات خشوعاً إلى غدك المقمرِ
ومأتمك الحر يأبى الرثاء فمثلك بالموتِ لم يُقهرِ
أترثى ومعناك معنى الخلود وتُنعى وانت مدى الاعصرِ
إذا ما قُبرت ببطن الثرى فذكراك كالدهرِ لم تُقبرِ
وشمسك في افق الخالدين بغير المعارف لم تُسفرِ
أيطوى النبوغُ ويفنى السنا ويردى فم الادب الكوثرِ
ويخنق وهج النهى بالرذى ويخبو الشروقُ عن النيرِ
وكيف تُوارى وبطنُ الثرى لضوء الكواكب لم يُحفرِ
تعاليت عن شرفٍ فاخر نماك إلى شرفٍ أفخرِ
حملت الوسامين بين الورى من الفكر والنسب الأطهرِ
توهج فجرُك في ساحةٍ بغير العمالق لم تزخرِ
وما يرقبُ المجدُ في كوكبٍ تألق فوق سماء الغري
ومن كان مولدُهُ في الهدى بغير الهدايةِ لم يظهرِ
فيابن التقى رضعت التقى ونلت العلوم ولم تكبرِ
ورثت المواهب من كنزها فافصحنَ عن شرف المصدرِ
جلالُ الزعامة في أصغريك مشيرٌ الى قوة المحورِ
وروحُ التواضعِ بين الملا تلاقى مع الخُلُق الخيرِ
إذا لمع الدرُ وقت الضحى فإن الاصالة للجوهرِ
بكتك المعارفُ يابن السري وضجَت عليك ذرا المنبرِ
وشيعك العلم يافارساً بميدانهِ المورق المثمرِ
ويافيلسوفاً سكبت الرؤى شعاعاً على فكرك العبقري
ويا علماً لاح في أمةٍ تلف الحقائق بالمنكرِ
فاقبل يبحث عن واقع محته العصاةُ فلم يُدكرِ
ثلاثين عاماً وهبت العلا فأرواك من نبعهِ الممطرِ
سقيت بها الجدب في حوزةِ مواتٍ فلولاكَ لم تعمُرِ
خلقت الكثير رجالاً كما صهرتَ المعارفَ للاكثرِ
تصارعت والدَهر فهو انثنى وانت شمختَ مع الأنسرِ
وروًعك الداءُ لكنما تجلًدت كالاسد القسورِ
إلى أن قضيتَ فمن للحِمى وللوالِد السيدِ الاكبرِ
للسيد منير الخباز
هناك على رفرفٍ أخضر رفيع يطلٌ على الكوثر
رأيتك في روضةٍ لم تعش بأروع منها ولا انضرِ
على كتفيك رياحينها تدلت وتاجك من جوهر
تطوف وتستاف حلو الشذىئئئ وتأوي الى مرجها المثمرِ
وقصرك عالي الذرا شامخُ تناهى على سلمٍ مرمرِ
وزغردةُ الحور في ضفتيه وأغنية الطير في الأنهرِ
تصاعدت من عالم نيرٍِ شعاعاً الى عالم أنورِ
وبين جبينيك ذاب الضحى جمالاً على وجهك الازهرِ
تهاديت في الخلد من لؤلؤٍ بديع إلى سندسٍ أخضرِ
سعيداً فمن كنف المصطفى إلى كنف المرتضى حيدرِ
شر لليراعة والأسطرِ بفيك لتصدح كالمزهر
فقد جف لحني وبنت القريض خبت ودوت شفة المزبر
سجدن المطالعُ والقافيات خشوعاً إلى غدك المقمرِ
ومأتمك الحر يأبى الرثاء فمثلك بالموتِ لم يُقهرِ
أترثى ومعناك معنى الخلود وتُنعى وانت مدى الاعصرِ
إذا ما قُبرت ببطن الثرى فذكراك كالدهرِ لم تُقبرِ
وشمسك في افق الخالدين بغير المعارف لم تُسفرِ
أيطوى النبوغُ ويفنى السنا ويردى فم الادب الكوثرِ
ويخنق وهج النهى بالرذى ويخبو الشروقُ عن النيرِ
وكيف تُوارى وبطنُ الثرى لضوء الكواكب لم يُحفرِ
تعاليت عن شرفٍ فاخر نماك إلى شرفٍ أفخرِ
حملت الوسامين بين الورى من الفكر والنسب الأطهرِ
توهج فجرُك في ساحةٍ بغير العمالق لم تزخرِ
وما يرقبُ المجدُ في كوكبٍ تألق فوق سماء الغري
ومن كان مولدُهُ في الهدى بغير الهدايةِ لم يظهرِ
فيابن التقى رضعت التقى ونلت العلوم ولم تكبرِ
ورثت المواهب من كنزها فافصحنَ عن شرف المصدرِ
جلالُ الزعامة في أصغريك مشيرٌ الى قوة المحورِ
وروحُ التواضعِ بين الملا تلاقى مع الخُلُق الخيرِ
إذا لمع الدرُ وقت الضحى فإن الاصالة للجوهرِ
بكتك المعارفُ يابن السري وضجَت عليك ذرا المنبرِ
وشيعك العلم يافارساً بميدانهِ المورق المثمرِ
ويافيلسوفاً سكبت الرؤى شعاعاً على فكرك العبقري
ويا علماً لاح في أمةٍ تلف الحقائق بالمنكرِ
فاقبل يبحث عن واقع محته العصاةُ فلم يُدكرِ
ثلاثين عاماً وهبت العلا فأرواك من نبعهِ الممطرِ
سقيت بها الجدب في حوزةِ مواتٍ فلولاكَ لم تعمُرِ
خلقت الكثير رجالاً كما صهرتَ المعارفَ للاكثرِ
تصارعت والدَهر فهو انثنى وانت شمختَ مع الأنسرِ
وروًعك الداءُ لكنما تجلًدت كالاسد القسورِ
إلى أن قضيتَ فمن للحِمى وللوالِد السيدِ الاكبرِ
alzahra2 :: الفئة الأولى :: قسم الادب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى