صفات الموالين ( محاسبة النفس)
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صفات الموالين ( محاسبة النفس)
الحمدلله حمدا دائما سرمدا، والصلاة والسلام على نبينا المصطفى وعلى آله الأكرمين الذين من تمسك بهم نجا ومن تخلف عنهم غرق وهوى واللعنة الدائمة على أعدائهم ومحاربيهم إلى قيام يوم الدين..
يحتاج الإنسان المؤمن إلى أن يتصف بصفات تؤدي به نحو الكمال وتقوي علاقته بالمولى عز وجل وتقربه منه، وإلى فعل الخيرات وتبعده عن كل مايغضبه عز وجل وعن ارتكاب المعاصي والرذائل..
الموالون لله عز وجل ولأهل البيت عليهم السلام يتصفون بصفات تميزهم عن غيرهم، صفات ترفع من شأنهم وكرامتهم فنذكر منها:
* تجنب الغضب_ *عدم الاستخفاف بالصلاة_ *محاسبة النفس_ * صلاة الليل_ *توقير الكبير ورحمة الصغير_ *تجنب العصبية_ *رفض التطير والتكهن..
وسنتناول في حديثنا اليوم صفة واحدة مهمة ألا وهي "محاسبة النفس"، وسنكمل الباقي بمواضيع أخرى إن شاءالله..
عن أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام:
" ليش منا من لم يحاسب نفسه كل يوم فإن عمل خيرا استزاده ومن عمل شرا استغفر الله "
أ- من الحديث الشريف الشريف يتضح لنا أن من لا يحاسب نفسه لا يتصل اتصالا صادقا بعترة أهل البيت، وأن المتصلين بهم والمتسكين بولايتهم المباركة هم أهل المحاسبة والمراقبة الذين يحرصون على أن يكون غدهم أفضل من يومهم ويومهم أفضل من أمسهم، وتتطلع أنفسهم على مستقبل عامر بالباقيات الصالحات، فالإنسان لا يستطيع أن يتعرف على حقيقة حاله بحيث يكون أمسه أفضل من يومه ما لم يحاسب نفسه حسابا دقيقا ويسألها ما فعله في الأيام السابقة وما سيفعله في الأيام المقبلة..
وقد حث الرسول (ص) على كون المحاسبة شديدة قائلا: " لا يكون العبد مؤمنا حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه والسيد عبده "
فمن الأحاديث السابقة نجد الحث المتكرر على المحاسبة والتأكيد على كونها شديدة ودقيقة ولزومها في كل يوم وليلة على الدوام..
يقول الإمام الصادق عليه السلام: " حق على كل مسلم يعرفنا أن يعرض عمله في يوم وليلة على نفسه، فيكون محاسب نفسه، فإن رأى حسنة استزاد منها، وإن رأى سيئة استغفر منها لئلا يخزى يوم القيامة "
ب- كيفية المحاسبة:
نرى أن الناس يتقنون فنون المحاسبة المالية وما في هذا المجال وفيها تكمن الأهمية في معنى الربح والخسارة، ولا يتعدى خطرهما عالم المال وتبعاته، أما المحاسبة الدينية فيكون فيها معنى الربح هو الجنة ومعنى الخسارة هو النار إذا لم يبادر الخاسر بالتوبة النصوح والعمل الصالح..
ومن هنا نقف على باب أمير المؤمنين عليه السلام باب مدينة العلم ونسأله عن كيفية محاسبة النفس ليجيبنا قائلاً: "إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه وقال: يا نفس إن هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبدا، والله سائلك عنه فيما أفنيته فما الذي عملت فيه؟ أذكرت الله أم حمدتيه؟ أقضيت حق أخ مؤمن؟ أنفّست عن كربتة؟ أحفظتيه بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظتيه بعد الموت في مخلّفيه؟ أكففت عن غيبة أخ مؤمن؟..."
فإن ذكر الإنسان أنه فعل خيرا فليحمد الله عزوجل، وإن ذكر معصية أو تقصيرا استغفر الله وعزم على تركها..
ج- من ثمرات المحاسبة:
1- السعادة " من حاسب نفسه سعد "2-
صلاح النفس " ثمرة السعادة صلاح النفس "3-
دوام الربح " من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن خاف أمن "
في النهاية نسأل الله التأييد والتسديد وعليه نتوكل، ونأمل بأن تزودونا بملاحظاتكم البناءة في سبيل عمل الأفضل والأكمل ونحن لكم شاكرين..
والحمدلله رب العالمين
تحياتي:
خادمة أهل البيت ع
يحتاج الإنسان المؤمن إلى أن يتصف بصفات تؤدي به نحو الكمال وتقوي علاقته بالمولى عز وجل وتقربه منه، وإلى فعل الخيرات وتبعده عن كل مايغضبه عز وجل وعن ارتكاب المعاصي والرذائل..
الموالون لله عز وجل ولأهل البيت عليهم السلام يتصفون بصفات تميزهم عن غيرهم، صفات ترفع من شأنهم وكرامتهم فنذكر منها:
* تجنب الغضب_ *عدم الاستخفاف بالصلاة_ *محاسبة النفس_ * صلاة الليل_ *توقير الكبير ورحمة الصغير_ *تجنب العصبية_ *رفض التطير والتكهن..
وسنتناول في حديثنا اليوم صفة واحدة مهمة ألا وهي "محاسبة النفس"، وسنكمل الباقي بمواضيع أخرى إن شاءالله..
عن أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام:
" ليش منا من لم يحاسب نفسه كل يوم فإن عمل خيرا استزاده ومن عمل شرا استغفر الله "
أ- من الحديث الشريف الشريف يتضح لنا أن من لا يحاسب نفسه لا يتصل اتصالا صادقا بعترة أهل البيت، وأن المتصلين بهم والمتسكين بولايتهم المباركة هم أهل المحاسبة والمراقبة الذين يحرصون على أن يكون غدهم أفضل من يومهم ويومهم أفضل من أمسهم، وتتطلع أنفسهم على مستقبل عامر بالباقيات الصالحات، فالإنسان لا يستطيع أن يتعرف على حقيقة حاله بحيث يكون أمسه أفضل من يومه ما لم يحاسب نفسه حسابا دقيقا ويسألها ما فعله في الأيام السابقة وما سيفعله في الأيام المقبلة..
وقد حث الرسول (ص) على كون المحاسبة شديدة قائلا: " لا يكون العبد مؤمنا حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه والسيد عبده "
فمن الأحاديث السابقة نجد الحث المتكرر على المحاسبة والتأكيد على كونها شديدة ودقيقة ولزومها في كل يوم وليلة على الدوام..
يقول الإمام الصادق عليه السلام: " حق على كل مسلم يعرفنا أن يعرض عمله في يوم وليلة على نفسه، فيكون محاسب نفسه، فإن رأى حسنة استزاد منها، وإن رأى سيئة استغفر منها لئلا يخزى يوم القيامة "
ب- كيفية المحاسبة:
نرى أن الناس يتقنون فنون المحاسبة المالية وما في هذا المجال وفيها تكمن الأهمية في معنى الربح والخسارة، ولا يتعدى خطرهما عالم المال وتبعاته، أما المحاسبة الدينية فيكون فيها معنى الربح هو الجنة ومعنى الخسارة هو النار إذا لم يبادر الخاسر بالتوبة النصوح والعمل الصالح..
ومن هنا نقف على باب أمير المؤمنين عليه السلام باب مدينة العلم ونسأله عن كيفية محاسبة النفس ليجيبنا قائلاً: "إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه وقال: يا نفس إن هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبدا، والله سائلك عنه فيما أفنيته فما الذي عملت فيه؟ أذكرت الله أم حمدتيه؟ أقضيت حق أخ مؤمن؟ أنفّست عن كربتة؟ أحفظتيه بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظتيه بعد الموت في مخلّفيه؟ أكففت عن غيبة أخ مؤمن؟..."
فإن ذكر الإنسان أنه فعل خيرا فليحمد الله عزوجل، وإن ذكر معصية أو تقصيرا استغفر الله وعزم على تركها..
ج- من ثمرات المحاسبة:
1- السعادة " من حاسب نفسه سعد "2-
صلاح النفس " ثمرة السعادة صلاح النفس "3-
دوام الربح " من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن خاف أمن "
في النهاية نسأل الله التأييد والتسديد وعليه نتوكل، ونأمل بأن تزودونا بملاحظاتكم البناءة في سبيل عمل الأفضل والأكمل ونحن لكم شاكرين..
والحمدلله رب العالمين
تحياتي:
خادمة أهل البيت ع
خادمة أهل البيت ع- عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 06/06/2010
العمر : 32
رد: صفات الموالين ( محاسبة النفس)
احسنتي على هذا الموضوع الجيد والجميل وجزاكي الله خيرا ونرجوا منكم المزيد
رد: صفات الموالين ( محاسبة النفس)
أشكر كل من تواجد في صفحتي..
وتشجيعكم يدفعنا لفعل المزيد..
وتشجيعكم يدفعنا لفعل المزيد..
خادمة أهل البيت ع- عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 06/06/2010
العمر : 32
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى