alzahra2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل الزهراء عليها السلام أول مؤلفة في الإسلام

اذهب الى الأسفل

هل الزهراء عليها السلام أول مؤلفة في الإسلام Empty هل الزهراء عليها السلام أول مؤلفة في الإسلام

مُساهمة  جند المرجعية الثلاثاء يونيو 01, 2010 12:34 am

مأساة الزهراء عليها السلام ج 1 - العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي - ص 106



هل الزهراء ( ع ) أول مؤلفة في الإسلام ؟

قد يقال : إن الزهراء ( عليها السلام ) هي أول مؤلفة في الإسلام ، إذ قد دلت الروايات على أنه قد كان لها مصحف ، عرف باسم " مصحف الزهراء " ، فإن هذه التسمية تدل على ما ذكرناه ، لأننا إذا قلنا : " مصحف الزهراء " فذلك يعني أن لها دورا في تأليف وكتابة هذا المصحف .

وبعبارة أخرى : " إن نسبة الكتاب إلى فاطمة ( ع ) يدل على أنها صاحبة الكتاب ، كما أن نسبة الكتاب إلى علي ( ع ) في ما ورد عن الأئمة ( ع ) عن كتاب علي يتبادر منه أن صاحبه علي ( ع ) . وخلاصة ذلك : إنه لا مانع من القول : إنها أول مؤلفة في الإسلام " .

- ص 107 -


ونقول في الجواب : إن نسبة المصحف إلى الزهراء ، وقولهم : " مصحف فاطمة " لا يعني بالضرورة أنها هي التي ألفته وكتبته ، فأنت تقول : هذا كتاب فلان ، إذا كان له نوع ارتباط به ولو من حيث ملكيته له ، وتقول : هذه ساعة فلان ، وقميص فلان ، وبيت فلان ، ولا يعني ذلك أنه هو الذي صنع الساعة ، أو بنى ، أو ملك البيت ، أو حتى خاط القميص ، فضلا عن أن يكون قد نسجه ، أو ما إلى ذلك . وفي الرواية : مسجد المرأة بيتها ، ويقال : لا تخرج المرأة من بيتها إلا بإذن زوجها ، مع أن لها مجرد السكن في البيت .

ولأجل ذلك يقال أيضا : زبور آل داوود ، وتوراة موسى ، وإنجيل عيسى ، ويقال أيضا : مصحف عثمان . ويقال كذلك : صحف إبراهيم وموسى ، ودعاء كميل وعهد الأشتر . قال الله تعالى : * ( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ) * .

فهل هذا يعني أن هذه الصحف كانت من تأليفهما عليهما السلام ؟ ! أو أنهما كتباها بيديهما ؟ ! وقد ذكر هذا القائل نفسه روايات تدل على : أن مصحف فاطمة قد كتب في زمن الرسول ، وبعد وفاته بخط علي ، وإملاء الملك أو النبي ، فما معنى قوله بعد ذكره لتلك الروايات : وخلاصة ذلك : أنه لا مانع من القول : إنها أول مؤلفة في الإسلام ؟ .

فالمصحف إذن قد كتب لأجلها وبسببها ، وهي التي ستستفيد منه ، وملكيته أيضا تعود إليها ، وفيه وصيتها ، فهذا كله يكفي في

- ص 108 -


صحة نسبة المصحف إليها ( عليها السلام ) ، ولا حاجة إلى أن تكون قد شاركت في كتابته وتأليفه . هذا بالإضافة إلى عدم توفر ما يثبت مشاركتها في كتابته من وجهة نظر تاريخية ، أو روائية ، مع عدم وجود ضرورة تحتم إثبات ذلك ، كما لا وجه للإصرار على استيحائه من نسبته إليها ، أو غير ذلك .

وأما الاعتذار عن ذلك بأن المقصود هو إبراز صورة للمرأة المسلمة تنال إعجاب الآخرين بها . فهو غير وجيه ولا مقبول ، إذ هو يتضمن الايحاء بأمر لا واقعية له . .

هذا بالإضافة إلى أن سيرة الزهراء ( ع ) وطهرها ، وعلمها الذي أثبتته الروايات المتضافرة والمتواترة ولا سيما خطبتها في المسجد وغير ذلك يغني عن التشبث بأمر وهمي لا حقيقة له ، فلا حاجة إلى إيهام الناس بأنها عليها السلام كانت مؤلفة أو غير مؤلفة .
جند المرجعية
جند المرجعية
Admin

عدد المساهمات : 294
تاريخ التسجيل : 30/05/2010

https://alzahra2.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى