alzahra2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من محاظرات سماحة السيد هاشم الهاشمي

اذهب الى الأسفل

من محاظرات سماحة السيد هاشم الهاشمي Empty من محاظرات سماحة السيد هاشم الهاشمي

مُساهمة  جند المرجعية الجمعة يوليو 30, 2010 9:45 am

ما بين يديك أخي العزيز وأختي الفاضلة النص المقارب لما تم بثه على قناة الأنوار الفضائية في شهر جمادى الأولى 1428هـ بمناسبة شهادة فاطمة الزهراء عليها السلام ضمن برنامج "الصديقة الشهيدة" الذي بلغت حلقاته 15 حلقة تتناول سيرة الزهراء (ع) مما قبل الميلاد إلى ما بعد الاستشهاد
وهذا ما جاء في الحلقة الأولى وعنوانها: الزهراء (ع) في عالم الأنوار - القسم الأول :
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم من الأولين والآخرين.
تمهيدا للشروع في سلسلة من الحلقات المختصة بمولاتنا الصديقة الكبرى سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين فاطمة الزهراء بنت النبي محمد عليهما أفضل الصلاة والسلام، فقد فضلت أن تخصص كل حلقة منها بالحديث عن فكرة مرتبطة بسيرتها وحياتها، من قبل ولادتها إلى ما بعد شهادتها، وحديث هذه الحلقة سيكون عن فاطمة الزهراء (ع) في عالم الأنوار.

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
﴿ ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ﴾. (البقرة/1 – 3)
الآيات المباركات الأولى من سورة البقرة تفيد بظاهرها أن القرآن الكريم كتاب هداية، ولكن لا ينتفع بهدايته غير المتقين، والمتقون أول وصف ذكره القرآن لهم هو إيمانهم بالغيب، قبل أن يصفهم بإقامة الصلاة والإنفاق التي تعد من أفعال الجوارح، فهناك أمر مرتبط بالقلب أهم من فعل الجوارح وهو الإيمان بالغيب، وأهميته تفوق أهمية إقامة الصلاة والإنفاق مع ما لهما من الفضل الكبير والعظيم كما ورد في القرآن والأحاديث المباركة.
والغيب هو ما يقابل عالم الشهادة، قال تعالى: ﴿ عالم الغيب والشهادة ﴾ ، فكل ما لم يكن حاضرا في مدارك الإنسان الجسمانية كالبصر والسمع يكون من الغيب، وبناء عليه فالإيمان بالغيب له معنى واسع مثل الإيمان بالله تعالى وما أوحى إلى نبيه والجنة والنار والبرزخ والمعراج ومنزلة النبي (ص) عند الله تعالى وغير ذلك.

إغفال الجانب الغيبي للزهراء (ع) عن عمد أو خطأ

وهنا نقطة مهمة نلمسها من بعض من كتب أو تحدث في سيرة النبي (ص) أو الزهراء (ع) أو بقية أهل البيت (ع) أنه عندما يكتب فإنه يغفل أو يتغافل عمدا بسبب وجود الشبهة العالقة في ذهنه القاصر عن إدراج الكثير من الكمالات والمقامات التي خص الله سبحانه وتعالى بها المعصومين (ع)، فما جرى في معراج النبي (ص) من كرامة واحتفاء بالنبي (ص) لايشكل لهم أهمية، وهم عندما يريدون تناول سيرة النبي (ص) يبحثون عن تاريخ ولادته وماذا فعل في شبابه؟ وما هي الخطة التي سار عليها في مواجهة كفار قريش؟ وكيف كانت حروبه؟ وكيف كان يتعامل مع نسائه؟ وهي أمور لا نلغي أهميتها ولكننا نستغرب إعراضهم عما جاء التركيز عليه بكثرة في الأحاديث عن مقامات النبي (ص) وأهل بيته (ع)، إذ هذا التركيز وتلك العناية والكرامة تعني أن الأمر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، فهل يصح أن ندعي أننا نسير وفق المنهج الرباني ولانهتم بما اهتم الله سبحانه وتعالى به من تفضيل للرسل على بعض، ومن إكرام لنبيه في عالم الغيب، فلا نبرزه في أحاديثنا وكلماتنا.
كما أننا نقول أن اهتمامنا بسيرتهم العملية التي كانت ماثلة أمام المؤمنين الذين أدركوا النبي (ص) وأهل بيته والتي نهتم بها لأنها أقرب لمداركنا الحسية ليس المطلوب هو معرفتها بصورتها بل المطلوب هو القفز من ظاهرها للوصول إلى عمقها وما تختزنه من بيان مقام للنبي (ص) وأهل بيته، فأنت عندما تلاحظ الناس في أفعال الحج كالطواف والسعي فهي واحدة صورة ولكنها متفاوتة عند الله سبحانه وتعالى، لأن عمل النبي (ص) منشؤه يقين لايوجد إلا عند رسول الله (ص)، وتصدق أمير المؤمنين بالخاتم في أثناء الصلاة نزلت فيه آية في القرآن الكريم تحصر الولاية الإلهية فيه بالله ورسوله وأمير المؤمنين (ع)، وليس ذلك لصورة العمل، والشاهد على ذلك أن بعض الصحابة تصدق بعد نزول الآية في أمير المؤمنين (ع) عدة مرات عسى أن تنزل فيه آية من القرآن ولكن ذلك لم يحصل.
إننا إذا جمدنا على الصورة الظاهرية لسيرتهم ولم نحاول أن نفهم ما وراء هذه السيرة مما يعد من عالم الغيب فإننا سنكون في أدون الدرجات وأسفلها، فكيف يصح مع هذا أن نغفل عن ذلك العالم الأصلي، وهو العالم الذي به يمتاز الأفراد عند الله تعالى.
إن الإيمان بالغيب الشامل لمنزلة النبي (ص) وأهل بيته عند الله سبحانه وتعالى مطلوب لارتباط الإيمان به، وكذلك الازدياد في ذلك مطلوب أيضا، فمن كان إيمانه بالغيب أكثر كانت درجته عند الله تعالى أعظم، قال تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل والكتاب الذي أنزل من قبل ﴾ (النساء/136)، فإن دوام الإيمان واستمراره ورقيه من درجة إلى درجة لهو أمر مطلوب، وبدرجات الإيمان يتفاوت الأفراد في قربهم من الله عز وجل.
ومن هنا فنحن مدعوون أن نتعرف على حقيقة النبي (ص) وأهل بيته (ع) أكثر حتى نكون مشمولين بالآية المباركة ﴿ الذين يؤمنون بالغيب ﴾.

تواتر الحقيقة النورانية للنبي (ص) وأهل بيته (ع) في الروايات

ومن أهم المقامات المرتبطة بالنبي (ص) وأهل بيته (ع) حقيقتهم النورانية التي كانت قبل الخلق، فإذا أردنا أن نتناول سيرتهم فأول ما ينبغي أن نشرع به أن تناول مقامهم وحقيقتهم قبل ولادتهم في عالم الدنيا، لا أن نحرم أنفسنا من فيض تلك المعرفة وذلك الإيمان والتصديق.
إن مسألة كون النبي (ص) وأهل بيته أنوارا قبل خلق بقية الموجودات تعد من الأمور المعلومة في الأحاديث الشريفة، وقد عقد العلامة المجلسي في بداية الجزء 25 من كتابه بجار الأنوار بابا خاصا بهذه الأحاديث بعنوان "باب بدء أرواحهم وأنوارهم وطينتهم (ع) وأنهم من نور واحد" أورد فيه بعض الأحاديث الواردة حول أنوارهم (ع)، ومن يتتبع في الروايات يجد أكثر من ذلك بكثير.
وفي الحقيقة فإن الروايات في أنوار النبي وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين متواترة إجمالا، والمقصود من التواتر الإجمالي إننا نعلم من مجموع الروايات الكثيرة جدا وجود نقطة مشتركة بينها وهي أصل خلقتهم النورية قبل خلق الخلق.
قال السيد الخوئي في كتابه البيان في تفسير القرآن ص433:
"وعلى الجملة ابتدأ الله كتابه التدويني بذكر اسمه، كما ابتدأ في كتابه التكويني باسمه الأتم، فخلق الحقيقة المحمدية ونور النبي الأكرم قبل سائر المخلوقين".

الرواية الأولى

والروايات المتواترة الواردة عن النبي وأهل بيته تؤكد هذه الحقيقة، فقد روى الشيخ الصدوق بسنده عن الإمام الصادق (ع)،عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال:
«إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل أن خلق السماوات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار، وقبل أن خلق آدم ونوحا وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وداود وسليمان وكل من قال الله عز وجل في قوله: ، وقبل أن خلق الأنبياء كلهم بأربعمائة ألف وأربع وعشرين ألف سنة، وخلق عز وجل معه اثني عشر حجابا : حجاب القدرة، وحجاب العظمة، وحجاب المنة، وحجاب الرحمة، وحجاب السعادة، وحجاب الكرامة، وحجاب المنزلة، وحجاب الهداية، وحجاب النبوة، و حجاب الرفعة، وحجاب الهيبة، وحجاب الشفاعة، ثم حبس نور محمد صلى الله عليه وآله في حجاب القدرة اثني عشر ألف سنة وهو يقول: ﴿ سبحان ربي الأعلى ﴾، وفي حجاب العظمة أحد عشر ألف سنة وهو يقول: ﴿ سبحان عالم السر وأخفى ﴾ ، وفي حجاب المنة عشرة آلاف سنة وهو يقول: ﴿ سبحان من هو قائم لا يلهو ﴾ ، وفي حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة وهو يقول: ﴿ سبحان الرفيع الأعلى ﴾ ، وفي حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة وهو يقول ﴿ سبحان من هو دائم لا يسهو ﴾ ، وفي حجاب الكرامة سبعة آلاف سنة وهو يقول: ﴿ سبحان من هو غني لا يفتقر ﴾ ، وفي حجاب المنزله ستة آلاف سنة وهو يقول: ﴿ سبحان ربي العلي الكريم ﴾ ، وفي حجاب الهداية خمسة آلاف سنة وهو يقول: ﴿ سبحان ذي العرش العظيم ﴾ ، وفي حجاب النبوة أربعة آلاف سنة وهو يقول: ﴿ سبحان رب العزة عما يصفون ﴾ ، وفي حجاب الرفعة ثلاثة آلاف سنة وهو يقول: ﴿ سبحان ذي الملك والملكوت ﴾، وفي حجاب الهيبة ألفي سنة وهو يقول: ﴿ سبحان الله وبحمده ﴾ ، وفي حجاب الشفاعة ألف سنة وهو يقول: ﴿ سبحان ربي العظيم وبحمده ﴾ .
ثم أظهر عز وجل اسمه على اللوح فكان على اللوح منورا أربعة آلاف سنة، ثم أظهره على العرش فكان على ساق العرش مثبتا سبعة آلاف سنة، إلى أن وضعه الله عز وجل في صلب آدم عليه السلام، ثم نقله من صلب آدم إلى صلب نوح، ثم جعل يخرجه من صلب إلى صلب حتى أخرجه من صلب عبد الله بن عبد المطلب ». (الخصال ص482 ح55، ومعاني الأخبار ص306 ح1، عنهما بحار الأنوار ج55 ص41، ويحتمل أن يكون المقصود من الحجب هم الأئمة الاثنا عشر كما أشار إلى ذلك الحسن بن سليمان الحلي قي مختصر بصائر الدرجات ص175)

تعليق على الرواية

وهنا ملاحظة أشار إليها العلامة المجلسي مرتبط بفهم الحديث، وهو أن عدد السنوات المذكورة في الحديث لخلق نور النبي (ص) قبل خلق الأنبياء في عالم الدنيا قد قدر في الرواية بـ 424 ألف سنة، وما هو مذكور في الرواية من فترة وجود النبي (ص) في مجموع الحجب الاثني عشر لايتجاوز 78 ألف سنة، فكيف يستقيم العدد؟
قال العلامة المجلسي:
"ليس الغرض ذكر جميع أحواله (ص) في الذر، بل قد جرى على نوره أحوال قبل تلك الأحوال أو بعدها أو بينها لم تذكر في الخبر". (بحار الأنوار ج15 ص4، وهناك توجيه آخر ذكره الشيخ محمد تقي اليزدي في حاشيته على معاني الأخبار ص307 الهامش 2، وهو مبتن على المباني الفلسفية، فراجع)
فمن الممكن مثلا أن تكون الفترة الزمنية للانتقال بين حجاب وآخر يزيد عن فترة وجوده داخل الحجاب النوري نفسه.
كما أن هناك ملاحظة أخرى مهمة، وهي أن الفترة الزمنية للحجاب اللاحق تقل عن الحجاب السابق، ولعل ذلك إشارة إلى مسألة تنزل النبي (ص) في العوالم، وهو يقتضي أن تكون فترة البقاء في الحجاب المتأخر أقل من السابق لكي يكون ذلك تمهيدا للخروج من عالم الأنوار إلى عالم الطبيعة والمادة.

الرواية الثانية

وروى الكليني بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام قال:« إن الله كان إذ لا كان، فخلق الكان والمكان، وخلق نور الأنوار الذي نورت منه الأنوار، وأجرى فيه من نوره الذي نورت منه الأنوار، وهو النور الذي خلق منه محمدا وعليا، فلم يزالا نورين أولين إذ لا شيء كون قبلهما، فلم يزالا يجريان طاهرين مطهرين في الأصلاب الطاهرة حتى افترقا في أطهر طاهرين في عبد الله وأبي طالب عليهما السلام.» (الكافي ج1 ص441-442 ح9، عنه البحار ج15 ص24 ح46)

روايات أهل السنة حول وجود النبي (ص) قبل عالم الخلقة المادية

ولم يكن الأمر مقتصرا على الشيعة فقد روى الترمذي في أواخر سننه بسنده عن أبي هريرة قال:« قالوا: يا رسول الله! متى وجبت لك النبوة؟ قال: وآدم بين الروح والجسد».
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح .....".
وأقر الألباني بصحته. (صحيح سنن الترمذي ج3 ص484 ح3609)
قال المباركفوري تعليقا على هذا الحديث:
" قال: "وآدم بين الروح والجسد" أي وجبت لي النبوة والحال أن آدم مطروح على الأرض صورة بلا روح، والمعنى أنه قبل تعلق روحه بجسده". (تحفة الأحوذي ج10 ص56)
ولكن الألباني في موسوعته سلسلة الأحاديث الصحيحة ج4 ص471 لم ينقل لفظا آخر للحديث صحيح السند ورواه الحاكم النيشابوري بسنده عن ميسرة الفجر، قال: قلت لرسول الله (ص):« متى كنت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد».
وعلق عليه الحاكم بالقول: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
قال الذهبي في التلخيص: صحيح. (المستدرك على الصحيحين ج2 ص665 من الطبعة المحققة من قبل: مصطفى عبد القادر عطا، وج2 ص609 من الطبعة التي أشرف عليها: يوسف عبد الرحمن المرعشلي)
وكذلك رواه بهذا اللفظ ابن أبي شيبة في مصنفه ج7 ص330 الحديث الأول من باب ما جاء في مبعث النبي وهو الباب الرابع من كتاب المغازي برقم 36542، والطبراني في المعجم الكبير ج20 ص353.
وهذا الحديث يؤكد على أن النبي (ص) كان له نوع من الوجود قبل خلق آدم من الوجود المادي ومن الماء والطين.

آية الذر وعلاقتها بالوجود قبل الخلقة المادية

ويكفي في أصل إثبات أن للإنسان نوعا من الوجود قبل ولادته الآية 77 من سورة الأعراف، قال تعالى: ﴿ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة أن كنا عن هذا غافلين ﴾ (الأعراف/172)، ومهما اختلف المفسرون سنة وشيعة في تفسير الآية المباركة فإن هناك اتفاقا على أن الإشهاد كان قبل ولادة هذا الإنسان، مما يعني أن للإنسان نوع وجود قبل ولادته وله إدراك بذلك الوجود، وهذا المقدار كاف في تقريب الفكرة بأن ما يكون عليه حال النبي (ص) وأهل بيته في عالم ما قبل الميلاد على مستوى رفيع بحيث أن إقرارهم لله سبحانه وتعالى كان متميزا عن بقية الخلق مما استوجب لهم الاصطفاء الإلهي.
حديثنا وإن كان في هذه الحلقة مركزا عن النبي (ص) في عالم الأنوار، ولكن الغرض منه بيان أن هذا العالم هو عالم أسمى مما نتصور، وهو من عوالم الغيب الرفيعة، وما قصة الحجب النورانية التي كان النبي (ص) ينزه الله ويقدسه فيها إلا مؤشرا على ذلك، وكذلك الغرض منه التمهيد لبيان موقع الزهراء (ع) في عالم الأنوار، فهي كما كان أبوها وبعلها من نفس ذلك العالم، وهذا ما سنتناوله إن شاء الله تعالى في الحلقة القادمة، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
[b]
جند المرجعية
جند المرجعية
Admin

عدد المساهمات : 294
تاريخ التسجيل : 30/05/2010

https://alzahra2.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى